الرئيسية / احداث / خمسمئة عام على الإصلاح – يوم دراسي – 24.6.2017

خمسمئة عام على الإصلاح – يوم دراسي – 24.6.2017

“إذا انتهى الإصلاح من الكنيسة اختفى منها المسيح”

عقدت كلية الناصرة الإنجيلية يومًا دراسيًا بمناسبة مرور خمسمئة عام على الإصلاح الإنجيلي، يوم السبت 24.6.2017 في المدرسة المعمدانية في الناصرة حضره نحو خمسين شخص وكان ضيف الشرف فيه سيادة المطران منيب يونان  رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأراضي المقدسة والأردن ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي.

افتتح اليوم الدراسي القس البروفيسور حنا كتناشو، العميد الأكاديمي للكلية، بكلمة ترحيب بالحضور، ودعى الأخ هاني بلان، رئيس الرابطة المعمدانية، أن يُصلي طالبًا حضور الرب وبركته على هذا اليوم الدراسي.

وقد شملت الدراسة ثلاثة أمور متعلقة بالإصلاح وهي تاريخ الإصلاح ولاهوت الإصلاح وتأثير الإصلاح واستمراريته في الكنيسة.

تاريخ الإصلاح

في الفقرة الدراسية الأولى في البرنامج قام القس عازر عجاج، مدير العلاقات العامة والتطوير في الكلية، بسرد مُشوّق جدًا وسريع للظروف التي جعلت من الإصلاح أمرًا ضروريًا. فقد تحدث عن وضع الكنيسة الكاثوليكية في الغرب مستخدمًا عبارة من قانون الإيمان النيقاوي عن الكنيسة أنها “كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية”، وأظهر أن الكنيسة كانت مقصرة في كل واحدة من الصفات المذكورة عنها. ثم تحدث عن الظروف السياسية التي ساهمت في جعل الإصلاح انشقاقًا كبيرًا في الكنيسة الغربية. وفي نهاية المحاضرة تكلم باختصار عن المُصلح مارتن لوثر. وبعد المحاضرة أجاب القس عازر عن أسئلة الجمهور المتعلقة بها.

لاهوت الإصلاح

في الفقرة الثانية تكلم سيادة المطران منيب يونان إلى الحضور عن لاهوت الإصلاح. وافتتح كلامه بالتشديد على أن دافع الإصلاح كان لاهوتيًا بالأساس، ولذلك قسم سيادة المطران كلمته إلى ثلاثة أقسام مأخوذة من شعارات الإصلاح وهي: الكتاب المقدس وحده والنعمة وحدها والإيمان وحده. ومن ضمن كلامه تحدث عن المبادرة التي قامت بها الكنيستين الكاثوليكية واللوثرية للتقارب والمصالحة والتي انبثقت عنها وثيقة بعنوان “من النزاع إلى الشراكة” وقد تُرجمت إلى العربية ووضعت في كتاب. ومن الجمل التي قالها سيادة المطران والتي أثرت كثيرًا في الحضور هي الجملة ” إذا انتهى الإصلاح من الكنيسة اختفى منها المسيح” إذ شدد فيها على أهمية استمرار الإصلاح. وبعد محاضرته أجاب عن أسئلة الجمهور.

تأثير الإصلاح واستمراريته في الكنيسة

وكانت الفقرة الثالثة من البرنامج عبارة عن حلقة نقاش وأسئلة عن تأثير الإصلاح واستمراريته في الكنيسة، نسقها القس حنا كتناشو، واشترك فيها القس الدكتور نبيل سمارة، المدير الإداري للكلية، والأخ زياد فراج، راعي الكنيسة المعمدانية في طرعان وعضو مجلس أمناء الكلية، والقس الدكتور منذر اسحق، راعي كنيسة الميلاد اللوثرية في بيت لحم والعميد الأكاديمي لكلية بيت لحم للكتاب المقدس.

اختتم الاجتماع بكلمة صلاة على فم الدكتور سليم منير، رئيس هيئة المصالحة.

نشكر المدرسة المعمدانية ورئيسها الأخ المحامي بطرس منصور على تعاونه المستمر مع كلية الناصرة الإنجيلية عمومًا وخصوصًا على أن المدرسة أتاحت لنا أن نستخدم إحدى قاعاتها لعقد هذا اليوم الدراسي.

شاهد أيضاً

قمة القيادة العالمية في الناصرة -10

قمة القيادة العالمية في الناصرة

كان مؤتمرًا مُلهمًا… قمة القيادة العالمية لهذه السنة كان مؤتمرًا ملهمًا بسبب القادة المحليين الذين شاركونا بأفضل ما لديهم وخصوصًا باختباراتهم الشخصية.